الجامعة الأميركية في بيروت
الجامعة الأميركية في بيروت ١٩٣٠-١٩٧٧
تدرج قسطنطين زريق كأستاذ مساعد (١٩٣٠-١٩٤٥)، أستاذ مشارك (١٩٤٢-١٩٤٧) ، أستاذا (١٩٤٧-١٩٥٦)، أستاذ ممتاز (١٩٥٧-١٩٧٧)، أستاذ ممتاز متقاعد (١٩٧٧-٢٠٠٠)،و تولى مناصبا ادارية متعددة
لما لم يكن من أسباب مادية تربطنا بدمشق، وكان علي ان أشرف إشرافا مباشرا على شؤون العائلة، وعلى تربية أختي وأخي الصغيرين في دراستهم الثانوية فقد قررنا الإنتقال الى بيروت. فاصطحبت والدتي اليها لاستئجار دار تكون منزلنا في منطقة رأس بيروت
"كان جو الجامعة التعليمي والثقافي جوا على قدر كبير من الصفاء والانسجام، ومتجها اتجاها أساسيا الى التنشئة العلمية والأخلاقية التي أفاد منها رهط كبير من أبناء لبنان ومن البلدان العربية التي كانت خاضعة للنفوذ السياسي والثقافي الانكلوسكسوني بفلسطين والعراق وشرق الأردن ومصر (إلي حد ما) والسودان. وقد تقلد أيضا مناصب إدارية متعددة.
وعندما عدت إلى الجامعة الاميركية في بيروت بعد نيلي الدكتوراه لممارسة مهنتي كأستاذ مساعد في دائرة التاريخ مختصا بتدريس التاريخ العربي، وجدت نفسي بادئ الأمر، عاجزا عن إلقاء المحاضرات أو إدارة المناقشات داخل الصفوف، وتحرير المقالات والخطب خارجها، باللغة العربية الفصحى، فعمدت إلى تدريب نفسي على ….استذكار قواعد هذه اللغة واستكشاف اسرارها
وفي الفصل الأول تشاركت مع أستاذي الدكتور أسد رستم والزميل جورج [شهلا] في الدرس العام في التاريخ العربي الذي كان يطلب من جميع طلاب السنة الأولى… ولم أتقدم في تدريسي بضعة أسابيع حتى أيقنت أنه لا يصح في جامعة قائمة في بلد عربي أن يدرس التاريخ العربي بلغة غير لغته الأصلية. فعزمت على التحول من الإنكليزية الى العربية، ولو تدريجيا وتماشيا مع تمكني من إمتلاكي ناصية هذه اللغة. فحدثت رئيس القسم الدكتور أسد رستم في هذا الأمر، فوافق أن أدرس أحد دروسي المعلنة للفصل الثاني في تاريخ الحروب الصليبية بالعربية
قسطنطين زريق، سيرة ذاتية غير منشورة