رسالة التعليم
رسالة التعليم
لعب زريق دورا هاما في كل من الجامعة الأميركية في بيروت (١٩٣٠- ١٩٧٧)، الجامعة السورية (١٩٤٩- ١٩٥٢)، الاتحاد العالمي للجامعات (١٩٥٥-١٩٧٠ )، جامعة الكويت ( ١٩٦٢)، و جامعات عربية اخرى و ساهم ايضا في تطوير عدة مدارس ومؤسسات اكاديمية يكتب زريق موضحا مهمة الجامعات في الوطن العربي. يفرض في الجامعة أن تكون في المجتمع موئل العقل ، ومنبت الخلق، ومبعث الضمير. ليست الجامعة، كما يخيل إلينا أحياناً، مصنعاً للشهادات، او مركزاً للامتحانات، أو مؤسسة لتخريج الموظفين. ليست الجامعة ابنية تقام، او نظما تستصدر، او مناهج تقرر. جوهر الجامعة هو أن تكون، او أن تسعى لأن تكون، ضمن وطنها او مجتمعها صورة للمجتمع المثالي الفاضل. إذا كان جوهر الإنسان هو عقله وروحه، وإذا كان جوهر الوطن هو ما يتجسد فيه من فضائل عقلية وخلقية، وإذا كانت الجامعة هي المؤسسة التي ترعى العقل وتسعى الى الفضيلة، فخليق بها إذن أن تغدو ضمن المجتمع الذي تعمل فيه، المجتمع المثالي الفاضل الذي منه تبعث قوى الخير وعوامل التقدم والرقي. من محاضرة للدكتور زريق عن "دور الجامعة في الحياة الوطنية" ، ١٥ آذار ،١٩٦٢