جامعات أخرى
Educational Consultant to Kuwait University (1959, 1965)
عن عمله في جامعة الكويت يقول زريق: "أذكر منها تأكيدي لدى السلطات الحكومية في الكويت، عندما عزمت على إنشاء جامعة الكويت – سواء من خلال عضويتي في لجنة الخبراء الاستشارية التي كونتها لمعالجة هذا الموضوع عام 1959 أو في تقريري الخاص التالي الذي قدمته لها في هذا الشأن – أن يكون للبحث مقامه المتميز في الجامعة المنوي إنشاؤها، فلا تأتي هذه الجامعة الجديدة التي تتوفر لها الوسائل المادية نسخة طبق الأصل لما سبقها من الجامعات العربية المثقلة بهموم تعميم التعليم العالي وبقلة مواردها المالية
زريق، ق. (1996). الأعمال الفكرية العامة: المجلد الأول. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية
يكتب عزيز العظمة :فإن أسفار زريق لم تقتصر على مسؤوليات الاتحاد، فنراه مستشاراً لحكومة الكويت (1959، 1965)، ومستشاراً للصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي في الكويت (1977)، ومستشاراً لجامعة الملك سعود كان زريق بأسلوبه المترفع والوسطي يهدف الى إذكاء الروح العلمية في العالم العربي عبر جامعات ذات خصوصيات قادرة على جعلها نقاط تراكم وتدريب عربي ومتكامل جزؤه مع جزئه الآخر. وكان بترسيمته التخطيطية يتوسم هذه أيضاً من جامعة الكويت قبل إنشائها، الجامعة التي رآها قائمة في قطر وافر الإمكانات المادية وقليل أعداد الطلاب المحتاجين فعلاً الى تعليم جامعي، وقادر على إقامة مراكز أبحاث متميزة في جملة من العلوم الاجتماعية والطبيعية التي يوفر البلد مجالاً لها – كالمجتمع الخليجي وعلم البحار وخلافه. وكان زريق قد توسم في جامعة الكويت – على وفرتها المادية بوجه الخصوص – إمكان إقامة مركز متميز للدراسات العليا. فقد نصح للجامعة في تقرير إستشاري تناول برنامجاً مقترحاً للماجستير في التاريخ الإسلامي فيها، التشديد على المستوى ورفع مستوى التدريس، وإستجلاب الأساتذة والطلاب من الخارج، وإيلاء البحث الأولوية على التدريس يضيف عزيز العظمة: نرى زريق محاضراً أكاديمياً في إستنبول وأثينا وفيينا وجنيف ولاهاي ولندن وباريس وميونيخ وهايدلبرغ وأكسفورد وكمبردج بين تموز/يوليو 1957 وشباط/فبراير 1958، وأستاذاً زائراً في كولومبيا سنة 1958، وبعد تقاعده، أستاذاً زائراً في جامعات أميركية، إضافة الى الجامعة اللبنانية وجامعة دمشق
عظمة، عزيز (2003). قسطنطين زريق: عربي للقرن العشرين. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية