الرسائل
تعتبر الرسائل وسيلة مهمة لتبادل الأفكار والأخبار بين الأقارب والمعارف. أما إذا كانت بين المثقفين فهي إلى جانب ما سبق تعمل على توثيق التاريخ وبناء العلاقات الثقافية والأدبية بين المفكرين ما يساعد على تعزيز التفاعل الثقافي ويسهم في إثراء الحوار الفكري على المستوى العالمي. لذلك حافظ عيسى إسكندر المعلوف على رسائله مع أقاربه والأدباء والمثقفيين والأدباء العرب والمستشرقين الأجانب ليضيء على شذرات الحركة الثقافية الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين.
وقد جمع المعلوف أهم الرسائل من أمين الريحاني، وجرجي زيدان، وناصيف اليازجي وإبراهيم اليازجي، ومي زيادة ووردة اليازجي، وجبر ضومط وإبراهيم حوراني والمستشرق بروان الخ.. بمجلدٍ واحد ليسهل العمل على الباحثين والغوص في ما كان يتبادله هؤلاء من المواضيع أو استفسارات أو طلب مساعدة في أحد البحوث. وقد طبع الشاعر رياض المعلوف لاحقاً أهم هذه الرسائل ولخصها قائلاً: واختصرها في بعض الأحيان إما لخصوصيتها أو لمعمياتها وخطوط أصحابها المبهمة كخطوط الأطباء في وصفاتهم. فلخصتها بطريقة مستحبة ووجهت الأنظار والأفكار الى المفيد منها متوخيا الأمانة في نقلها.
