AUB Libraries Online Exhibits

نبذة من أبحاث المعلوف - 1

khidmat al mashayekh al yazzijiyyin036.jpg
خدمة المشايخ اليازجيين

مقالاته ومحاضراته

عالج عيسى إسكندر المعلوف في أبحاثه مواضيع متعددة راوحت بين الأدب واللغة والمكاتب (المكتبات) والفلسفة والمدارس والمخطوطات والتاريخ والتراجم والسياسة والبلدان والشعر والقضاء والموسيقى والصناعة والطب والهندسة والخرافات والإحسان والزلزال والرياضة والإقتصاد والنقود.

وهناك الكثير من أبحاثه ما تزال غير مطبوعة وقد أحصاها ولده الشاعر رياض فكانت 62 بحثاً معداً للطبع ولم يطبع، استطاع الشاعر رياض والحفيد الدكتور فواز طرابلسي أن ينشرا منها تاريخ فخر الدين المعني، وتاريخ صيدنايا، وتاريخ الأسر الشرقية، وتاريخ البقاع، وتاريخ المتن وتاريخ وادي التيم، وتاريخ الحرب الكبرى. ويبقى الكثير منها ينتظر الباحثين والمدققين ليغوصوا به ويكشفونه للمهتمين بالثقافة والعلم في عصرنا هذا.

Nafa'is al makhtutat011.jpg
نفائس المخطوطات

نفائس المخطوطات

حَوَت مكتبة المعلوف قرابة 2000 مخطوط (حسب بعض المصادر) جمعها صاحبها خلال فترة طويلة. يصف المعلوف الأسباب التي دفعته للتعلق بالمخطوطات «وبعد يقول الفقير إلى رحمة ربه الرؤوف، عيسى بن إسكندر المعلوف، أنني منذ بلغت أشدي، واهتديت رشدي، كلفت بالمطالعة وجمع الكتب والأوراق. وكحلت بأثمن نفائس الأدب الأحداق حتى صرت أعد التنزه مطالعة المؤلفات والاستراحة الشغل بإستنساخ الشاردات، وجمام الخاطر، ومسامرة الدفاتر. فتولدت بي ملكة للمطالعة والتنقيب. وترعرع فيَّ ولعٌ بالنسخ والجمع والترتيب. وصاحبني كلف بالتصنيف والتعريب والتبويب. فطفت في كثير من الأقطار السورية، للوقوف على مافيها من الآثار الأدبية.... ولم آل جهداً في السفر والبحث والسؤال والإنفاق. حتى تثاءب لي كثير من نائمات أسفارها، وانتعش بي جم من الكتب عند نفض غبارها. فهبت من رقدتها، وتحفزت لوثبتها، فعرفتها في بعض المجلات، ونقلت منها بدائع آيات، وما لم يتيسر لي الوقوف عليه بالذات، عرفته بالمفاوضات والمكاتبات والمباحثات، فراسلت أرباب المكاتب النائيين عني، فوصفوا لي مكتباتهم بما عن مشاهدتها يغني. ونقلوا لي منها ما استحسنوا أو طلبته. فجمعت كل ذلك في ما جمعته. ثم اقتنيت من المخطوطات ما وصلت إليه يد الطاقة. وأتقنت لحفظه وترتيبه فن التجليد والوراقة. لأنقذ بقية تلك النفائس من أيدي التشتيت والتمزيق. وأجمع منثور تلك الجزازات بعد أن عبثت بها نوائب التفريق. ونسخت ما وصلت إليه أبحاثي من المجزوم. وعلقت على مخطوطاتي.. ولما رأيت بعض تلك المجموعات مبعثرة في ورق متناثر. لا يمكن أن يحفظ شتيتها إلا صدر الدفاتر... خطر لي جمع شتاتها، وتقييد شارداتها. فدونت منتخاباتها في مجلدات. تحفظها من الآفات. وسميتها «نفائس المخطوطات» وأحرى بها أن تدعى «زبدة المطالعات» منتخباً خلاصة ما في حوزتي منها أو في حوزة الآخرين. مما يكون عبرة للمطالعين الحاذقين. وذكرى للباحثين المحققين وتبصرة للمطالبين المدققيين... ولم أشأ ترتيبها بأبواب وفصول. ولا تقيدت بسردها حسب الفروع والأصول. بل أرسلتها إرسالاً حسب ما يتسنى من جمع هذه الآثار، واصفاً الكتاب الذي نقلت عنه بغاية الاختصار. مشيراً إلى تعريفه ومحل وجوده ووصف نسخه الأخرى. وإسم مؤلفه وناسخه وخطه وزمانه ومما يكون ذكره أحرى حتى لا يكون المطالع لها كخابط عشواء».[2]

qutuf al fawayed fi riyad al jarayed al yazzijiyyin037.jpg
قطوف الفوائد في رياض الجرايد

قطوف الفوائد في رياض الجرايد

وهي مجموعة من قرابة ثلاثين مجلداً مما نشرته الصحف العربية مثل الأهرام، ولسان الحال، وبيروت، والمصباح، والاتحاد المصري، ولبنان، وثمرات الفنون، والأحوال، قطعها من أماكنها ولصقها بهذه المجلدات لحفظها وللمراجعة عند الإقتضاء. وأما ما لم ينشره من نفثات أقلامه فقد جمعه في كتاب «التذكرة المعلوفية» في بضع مجلدات بخطه مبوباً حسب موضوعاته. ولم يتمكن من ترتيب المقالات بحسب تواريخها ولكن لصق منها ما كان يقع تحت يده ثم يبحث عن غيره. فهو يطلب المعذرة من المطالعين ويرجو أن يكون قد أفاد في ما كتب أو أنه قضى واجباً وطنياً.

ويشرح المعلوف في الجزء الأول كيف اهتدى للقيام بهذا العمل نقلا عن جريدة «لبنان» 1890 لصاحبها إبراهيم الأسود: «قرأت في الصحف الأجنبية أن الوزير غلادستون الإنجليزي كان عندما يطالع الصحف يقطع منها المقالات التي تروقه ويلصقها على كتب فانتبهت لذلك وصرت أقطع من الصحف السيارة ما أراه مفيداً لي ولغيري وألصقه مع كتب أجلدها بيدي فكان فاتحة ذلك المجلد الأول هذا الذي ضمنته كثيراً من المباحث اللغوية والأدبية والعلمية والتاريخية. واستمررت في هذه الخطة فجمعت عشرات المجلدات يراها المطالع «لقطاً» من الفوائد ولم يسمح لي الوقت لترتيبها حسب بحوثها وكان ذلك في أول عهد الصبا وبقي يرافقني إلى الشيخوخة وسميتها "قطوف الفوائد في رياض الجرائد».[3]

دواني القطوف.jpeg
دواني القطوف في تاريخ بني معلوف

دواني القطوف في تاريخ بني معلوف

يمثل كتاب دواني القطوف في تاريخ بني معلوف مرجعاً تاريخياً واجتماعياً قيماً لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة باحثي الآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز الكتاب على وصف الوقائع والعادات والأخلاق والشؤون العمرانية وأصول الأسر الشرقية وفروعها ومشاهيرها ومواطنها ومباحث علمية وجغرافية وإحصائية عديدة ويسرد الأسر التي سكنت سورية وفلسطين والأردن ويشمل تاريخ هجرة بعضها من اليمن مسقط رأسها ويهتم خصوصا بآل المعلوف الذين ينتسبون إلى أبو اليمن قحطان ومن ثم سكنوا حوران وانتشروا في لبنان وفلسطين.

[2] المعلوف، ع. ا. المخطوطات في خزانتي

[3] من اول مجلد من قطوف الفوائد في رياض الجرايد