AUB Libraries Online Exhibits

رجل الخدمة العامة

فدرا.jpg

رواية فدرا

من المسرحيات الكثيرة التي اقتبست عن الأساطير والنصوص اليونانية، خلال فترة العصر الذهبي للمسرح الكلاسيكي الفرنسي

جمعية الفنون الإسلامية  1873

كانت للقبّاني، قبل تأسيس المقاصد خبرة في تأليف الجمعيات وفي فنون المسرح. فقد أشار في ذكرياته الى أن جريدة "البصيرة" التركية في إسطنبول نشرت فصلا ذكرت فيه تقدم بيروت العلمي والأدبي، وأسفت على أنه لم يكن للمسلمين نصيب فيه، وأن هذا التعريض حرك الحمية والغيرة الوطنية في نفس الحاج سعد حمادة، وكان من المفكرين أصحاب النفوس الكبيرة الأبية، وهو يومئذ رئيس محكمة التجارة، ففاوض من تفرس فيهم الهمة والإقدام من أحبابه وكان الشيخ القبّاني منهم وألف "جمعية الفنون الإسلامية". وكان حمادة ناظرها والشيخ يوسف الأسير رئيسها. نشرت جمعية الفنون الإسلامية سنة 1876م إعلانا قالت فيه "إن من عوائد جمعية الفنون في بيروت أن تشخص في كل سنة رواية تستعين بها على أعمالها الخيرية. وقد عزمت في هذا العام على تشخيص رواية فدرا المشهورة مترجمة الى العربية... وسيكون تقديم ذلك في مسرح سورية عند برج الكشاف في ليلة الأحد 11 محرم سنة 93 وليلة الأربعاء 14 منه وليلة الجمعة 16 منه وليلة الأحد 18 منه...[17]

 

       

thamarat al-funun issue 42 yr 1876 article.jpg

إعلان لتشخيص رواية فدرا

ثمرات الفنون 10 شباط 1876

المسرحيات التي رعاها 

لم يكن عبد القادر القبّاني بعيدا عن المسرح، ففي جوار داره في زقاق البلاط، مثلت بدار سعد حمادة، بمناسبة زفاف أحد أبنائه سنة 1865م، مسرحية فرح بن سرور تأليف الأمير محمد بن أرسلان وذلك بحضور والي صيدا ووالي سورية. وفي سنة 1867م، وبمناسبة زفاف محمد عبد الله بيهم، دعي القبّاني لمشاهدة رواية من تأليف حسين بيهم بعنوان "الرواية الجميلة في تزويج جميل بجميلة" التي مثّلت بدار الولاية. وفي سنة 1870م مثّل تلامذة المدرسة الرشدية مسرحية "المعتمد بن عباد" للشاعر إبراهيم الأحدب. كما حضر القباني أواخر سنة 1874م مسرحية الشاعر عمر الأنسي بعنوان "كشف الظنون عما جرى بين الأمين والمأمون". وقد خصص ريعها للفقراء عموما. ولقد حضر القبّاني عدة مسرحيات عرضت بعدة مناسبات بدور عائلات بيروتية عريقة كآل بيهم وبيضون وفي المسرح السوري مثل مسرحية "النصر القريب" و"ولادة بنت المستكفي مع الوزير إبن زيدون “ و"نائلة بنت الحضر المعروفة بالزباء مع جذيمة الوضاح." "ولعلنا لا نغالي إذا قلنا بان عبد القادر القبّاني كان على قناعة بأن المسرح يسهم في إصلاح المجتمع الإسلامي في بيروت وتطويره، لما وجد في المسرح من تركيز على محاسن الأخلاق والتراث العربي، في قالبين من الجد والهزل معا. ويتبين من جريدة ثمرات الفنون أن القبّاني كان يتابع أخبار المسرح والمسرحيات التي تعرض ويحضر الكثير من عروضها الخ..."[18]

 

مدرسة المقاصد.png

إحدى أوائل مدارس المقاصد أواخر القرن التاسع عشر

 جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية 1878 

أسست جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت في سنة 1878م، وهي جمعية خيرية إسلامية لا تبغي الربح، تسعى لإنشاء مجتمع مقاصدي متميز مبني على القيم السامية، فخور بانتمائه الوطني. والمقاصد تعمل بمبادئ الدين الحنيف في سبيل تنمية قدرات مجتمعها وتربية أجياله، فتقوم من خلال مؤسساتها المختلفة بنشر التربية الإسلامية، وتأمين العناية الصحية وتقديم خدمات تربوية واستشفائية وثقافية متميزة. أول من أسس الجمعية الشيخ عبد القادر القبّاني الذي كان من أبرز المصلحين والمفكرين العرب والمسلمين في تلك الحقبة. أما سائرالأعضاء المؤسسون فهم: أحمد دريان، بديع اليافي، بشير البربير، حسن بيهم، حسن الطرابلسي، حسن محرم، خضر الحص، راغب عز الدين، سعيد الجندي، سعيد طربيه، طه النصولي، عبد الله غزاوي، عبد القادر سنو، عبد اللطيف حمادة، عبد الرحمن النعماني، محمد دية، محمد الفاخوري، محمد اللبابيدي، محمد أبو سليم المغربل، محمد خرما، محمد رمضان، مصباح محرم، مصطفى شبارو، هاشم الجمال

الفجر الصادق لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت، أعمال السنة الاولى، 1297.jpg

كتاب الفجر الصادق

 البيان التأسيسي الأول لجمعية المقاصد
يضم، أهداف الجمعية عند تأسيسها وأسماء الأشخاص الذين موّلوا جمعية المقاصد 1873

كتاب الفجر الصادق 

واعتبر كتاب الفجر الصادق البيان التأسيسي الأول لجمعية المقاصد وهو يضم، بالإضافة إلى شرح ماهية وأهداف الجمعية عند تأسيسها، أسماء الأشخاص الذين موّلوا جمعية المقاصد حيث وصل عددهم إلى 1500 متبرعا، وكانوا من المسؤولين العثمانيين وبعض المسلمين والمسيحيين من خارج بيروت وبلاد الشام. وتهدف الجمعية في رسالتها التربوية إلى تأمين التعليم الأساسي والتربية الإسلامية لأكبر عدد من أولاد مجتمعها، والتدرج بهم نحو فهم متكامل لرسالة الإسلام والتمسك بقيمه السامية، والتنشئة على الخصال العربية، وتطوير روح العمل الفريقي لديهم لتعزيز الشعور بالمسؤولية، والثقة بالنفس

A021.JPG

أول مدرسة للبنات أسستها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية  في محلة الباشورة 1878 

وكان من أهم أهداف جمعية المقاصد منذ بداية نشاطها الإهتمام بتعليم الفتاة المسلمة، وإعدادها إعداداً جيداً حتى يتسنى لها المشاركة في تكوين جيل مسلم ناضج ومتفتح، لهذا كان الهم المقاصدي الأول العمل على إنشاء مدرسة للبنات المسلمات. وبالفعل فقد كانت باكورة أعمال الجمعيّة افتتاح مدرسة للبنات في عام 1878م في محلة الباشورة، وبلغ عدد طالبات المدرسة 230 تلميذة، وعدد المعلمات ست. وكانت تدرّس مبادئ الكتابة والقراءة والحساب والدين. ونظراً للإقبال الشديد من العائلات الإسلاميّة، تداعى أعضاء الجمعيّة ووجهاء الطائفة، فكان أن تبرع المجتمعون بمبالغ سمحت للجمعية بافتتاح مدرسة ثانية، وذلك في عام 1879م، وكان عدد تلميذاتها 200 تلميذة وعدد معلماتها خمس. ثم افتتحت الجمعيّة من مالها الخاص مدرسة للذكور الأولى في سوق البازركان، وذلك بحضور الوالي مدحت باشا وعدد من وجوه الطائفة الإسلاميّة، وبلغ عدد تلامذتها 164 تلميذاً وعدد معلميها ثلاثة، وكان التعليم فيها مجانياً وابتدائيّاً. أما مدرسة الذكور الثانية فافتتحت في 1879م في محلة الباشورة في الطابق الثاني من (المكتب الرشدي العسكري السلطاني) أي (بمبنى كلية البنات المقاصدية في الباشورة اليوم) وقد بلغ عدد التلاميذ في هذه المدرسة 230 تلميذاً وستة معلمين.[19]

 

resolver[2]-[Beirut  Panoramic view].jpg

منظر عام لمدينة بيروت 1920

مجموعة معلوف للبطاقات البريدية 1920-1940
دائرة الأرشيف والمحموعات الخاصة، مكتبات الجامعة الأميركية

مديرا للأوقاف 1920

مع إنتهاء الحرب العالمية الأولى وضع لبنان تحت الإنتداب الفرنسي، فقامت سلطات الإنتداب بتعيين الشيخ عبد القادر القبّاني مديراً للأوقاف. قبل الشيخ هذا المنصب وتراجع عن قراره إعتزال العمل العام لأهمية ما يعنيه هذا المنصب والإمكانات الإصلاحية التي كان يراها فيه. فهو كان قد كتب في ثمرات الفنون عن الموضوع قائلاً: "وهناك أمر يجب أن نوجه أنظاركم إليه ألا وهو إدارة الأوقاف الإسلامية التي لا شك أنكم تعلمون أنها مصدر حياة ألوف من فقراء المسلمين وقد أصبحت سائرة في طريق يسخط عليه كل مسلم إذ هي في الحقيقة يد عظمى في مساعدة المسلمين وقد غيّر فيها وبدّل حتى خرجت عن الأصل الموضوعة له." ما إن تسلّم الشيخ القبّاني مديرية الأوقاف حتى أخذ بالعمل على النهوض بأحوالها ووضع الخطط لإدارتها بفعالية. وعندما أخذت هذه الأوقاف بالإزدهار وظهرت قيمتها الكبيرة أمام الفرنسيين، قاموا بوضعها تحت إشرافهم خلافاً للشرع الإسلامي فضاع الكثير منها أوأستبدل كما هدم الكثير من الزوايا والمساجد بحجة توسيع الطرقات وتطوير شوارع بيروت فضاعت تلك الزوايا ولم يبقى منها سوى واحدة هي زاوية الإمام الإوزاعي في سوق الطويلة في باطن بيروت