تحصيله العلمي
بينما كان لبنان تحت الحكم العثماني في القرن التاسع عشر، تأسست مدارس إرسالية إنكليزية وأميركية ومن جنسيات أخرى لم يكن همها تنمية الحس الوطني والشعور القومي مما شكّل ضعفا في تربية الناشئة تربية وطنية قومية. تنبّه المعلم بطرس البستاني لهذا الخطر، وإدراكاً منه لأهمية التنشأة المدرسية في زرع القيم الوطنية قام بإنشاء "المدرسة الوطنية" سنة 1863م في منطقة زقاق البلاط. هدفت المدرسة الوطنية لتأمين مستوى تعليم يوازي المدارس الأجنبية الراقية ويكون متاحا لجميع أبناء الوطن دون تمييز في الدين أو المنطقة أو الطبقة الإجتماعية
إلتحق الشيخ القبّاني بالمدرسة الوطنية بعد أن كان قد حصّل تعليمه الأولي في الكتاتيب الإسلامية. كانت هذه المدرسة تختلف عن الكتاتيب من حيث المعلمين ومنهاج التدريب الذي كان يشمل المواد الأجنبية: الفرنسية والإنكليزية واليونانية فضلاً عن اللغة العربية لغة أهل البلاد القومية إضافة إلى الحساب ومختلف العلوم الأخرى، فتوفر للشيخ القبّاني أفضل التعليم من لغات وآداب وفلسفة في جو وطني وشرقي بعيد عن تأثير الإرساليات. وقد أشرف على دراسته عدد من ألمع شخصيات ذاك العصر في مختلف الميادين سواء الأدب أو القضاء، الفقه والدين، من هؤلاء نذكر: الشيخ عبد القادر الخليلي، الشيخ محي الدين اليافي، الشيخ ابراهيم الأحدب، والعالم الشاعر الشيخ يوسف الأسير