زواجها وعائلتها
زواجها وعائلتها
إرتبطت أنيسة بإبن خالتها فؤاد نجار الذي كان يكبرها باربع سنوات. وكان، قبل خطوبتهما، يساعدها بحل المسائل الحسابية قبل أن يغادر الى مونبيليه في فرنسا للتخصص في الهندسة الزراعية حيث أعد القانون الأساسي لجمعية الهدى الخيرية المزمع تأسيسها في العبادية.
عاد فؤاد من فرنسا عام 1937م ليطبّق ما تعلمه بالهندسة الزراعية في فرنسا وخاصة إستعمال الأدوية الزراعية لحماية الإنتاج الزراعي. وحاول أن يعمم هذه المعرفة على القرى اللبنانية كافة. ومن ثم عُيّن أمين سر جمعية "أصدقاء الشجرة" لمدة عشرين عاما.
أسس فؤاد مع خاله المهندس حليم نجار "الجمعية التعاونية الزراعية" في بلدة العبادية الأمر الذي زاد مداخيل المزارعين وأراحهم من المرابين. وكانت الجمعية تقيم معرضا سنويا تحت رعاية رئيس الجمهورية تعرض فيه الإنتاج الضخم لقرية العبادية وضواحيها.
تواصلت المراسلات بين أنيسة وفؤاد طوال فترة تواجدها في العراق ووجوده في فرنسا. وقد تزوجا في م4/4/1944 وأمضيا شهر العسل في مصر. وقد حرصت أنيسة أن يكون جهازها وأثاث منزلها صناعة وطنية لبنانية أوعربية. وقد وصلتهما رسائل تهنئة وأشعار عدة من أصدقاء كثر منهم صديقتها الدكتورة مي سعادة وعبد الرحمن المجذوب.
عاش الزوجان حياة مليئة بالتفاهم والتناغم والعلاقة الطيبة، تبوأ خلالها فؤاد منصب وزير الزراعة في حكومتي رشيد كرامي 1958-1960م وفي حكومة أحمد الداعوق 1960م، ومن ثم في حكومة حسين العويني 1964م. حاول فؤاد خلال توليه الوزارة تشجيع الشباب اللبناني على التحريج في جميع المناطق وإتصل "بالنقطة الرابعة" الأميركية لدعم ميزانية وزارة الزراعة. ومرت أيام الهناء بسرعة وفي 12 حزيران من عام 1992م كانت أنيسة مدعوة الى مؤتمر WILPF في أميركا الجنوبية فإتفق الزوجان على السفر معا. ولكن الأقدار أبت إلا أن تنغص عليهما حياتهما فقضى فؤاد في حادث سير أليم أودى بحياته وحياة شقيقه سليمان وأقيم له حفل تكريمي في قاعة الإجتماعات في الجامعة حضره رئيس مجلس الوزراء رشيد الصلح ممثلا رئيس الجمهورية.