المجلس النسائي اللبناني
المجلس النسائي اللبناني
بعد مغادرة العثمانيين بلادنا نشطت السيدات في العمل الإجتماعي وإجتمعت كوكبة منهن وإتحدت الثلاثين جمعية نسائية تحت إسم جامعة السيدات. وتطور الإسم لاحقا ليصبح الاتّحاد النّسائيّ اللّبنانيّ. وفي الأربعينيّات دُعِيَتِ السيّدةُ ابتهاج قدُّورة إلى مصر وأسست مع هدى شعراوي الاتّحاد النّسائيّ العربيّ العامّ 1944م، ليجمع شمل المرأة العربيّة، وعلى أثرهذا تغيّر اسم الاتّحاد النّسائيّ اللّبنانيّ إلى الاتّحاد النّسائيّ اللّبنانيّ العربيّ. وفي عام 1950م إقترح حذف كلمة العربي منعا للإلتباس.
وبعد استلام السّيّدة لور تابت عام 1953م جمعيّة جامعة الهيئات النّسائيّة اللّبنانيّة، تقدّمت بعد عشر سنوات بطلب تغيير اسم الجمعيّة من جامعة الهيئات النّسائيّة إلى المجلس النّسائيّ اللّبنانيّ، كي ينتسب إلى المجلس النّسائيّ الدّوليّ.
بعد هذه المرحلة تبدّلت ولايات المجلس النّسائيّ كلّ ثلاث سنوات، فتعاقبت على الرّئاسة كلٌّ من لور تابت، وابتهاج قدّورة، ونجلا صعب، منتهين بإميلي فارس إبراهيم. ومن ثَم جاءت الحرب الأهلية ولم يعد المجلس النسائي إلى الإجتماع لسنين.
إتّفقت أنيسة بعد الحرب مع بعض السّيّدات اللّواتي بقِين على أرض الوطن على المشاركة في إحياء المجلس النّسائيّ، وتجمّعن باسم جامعة الهيئات النّسائيّة، وعقَدن اجتماعًا لانتخاب الهيئة الإداريّة. وكان أن انتخبوا أنيسة رئيسةً وباشرن العمل بجدَة، بناءً على علْمِ وموافقة دولة الرّئيس رشيد كرامي.
وعمدت العضوات إلى تسليم كلِّ ما قمن به من أعمال نيابةً عن المجلس النّسائيّ إلى السّيّدة إميلي فارس إبراهيم لدى عودتها إلى لبنان، التي بدورها سلّمته إلى الدكتورة أمان شعراني لتعيدَ للمجلس حياته السّابقة، وقد انتُخِبَتْ رئيسةً للمجلس الجديد بهيئاته النّسائيّة الجديدة، وعدَّلت بعضَ بنود قانونه الأساسيّ. ثمّ توالت عليه الرّئيسات ومنهنّ ليندا مطر، وإقبال دوغان، وفائقة تركيّة وغيرُهنّ.