جمعية انعاش القرية
جمعية إنعاش القرية، 1953م
تأسست الجمعية عام 1953م برئاسة إفلين بسترس وكانت أنيسة أمينة السر، كانت هذه الجمعية أول مشروع تنمية ريفية في العالم العربي، يؤمن تأهيل المرأة المسؤولة "إمرأة الغد". باتت جمعية إنعاش القرية مؤسسة وطنية لا طائفية ولا سياسية، تمولها عضواتها ومحبوها وشعارها: رسالة المرأة المثقفة الى القرية العربية.
إبتدأ العمل في منطقة المناصف بأن وضعت أنيسة بصفتها أمينة سر الجمعية تقريرا عن أوضاع القرية المعيشية والإقتصادية. وأسدت النصح للأهالي عن أنواع الزرع التي يجب إعتمادها والترويج لفن الحياكة الموجود هناك. كذلك ساعدت الجمعية المناطق الريفية في الحقل التعليمي.
وقد ساعدت جهود أعضاء الجمعية السيدات الريفيات على الإنخراط في مجال العمل عن طريق إقناع أزواجهن فتعلمن الخياطة والأشغال اليدوية ورفع ذلك من شأنهن. بعد ذلك تعددت المشاريع فأدخلت عليها التدريب على الوقاية الصحية وتربية الأطفال. وقد ساهمت الجمعية في تطوير التعليم وفتح مدارس عدة. بعد فترة إستلمت أنيسة رئاسة جمعية إنعاش القرية وأصبحت السيدة إفلين بسترس الرئيسة الفخرية. وقد حرصت أنيسة على إدخال أصول التطريز الى حياة فتيات منطقة العبادية فذاع صيتهن وبيع انتاجهم بأسعارعالية في الأرتيزنا اللبنانية.
وفي عام 1955م توسعت مشاريع جمعية إنعاش القرية من بلدة بشتفين لتشمل إنشاء مدرسة في ديركوشة والكنيسة بالرغم من الصعوبات اللوجستية. وقد تطور المنهاج التعليمي ليشمل التدريب على الخياطة وتعليب المنتوجات الزراعية. وقد حرصت الجمعية لاحقا على توزيع شهادات الخياطة على المشتركات بحضورالسيدة الأولى زلفا شمعون.
وفي عام 1963م حصلت الجمعية على قرار حكومي خصص بموجبه موعد ليوم القرية بقيادة جمعية إنعاش القرية وحدد موعده السبت الأخير من شهر نيسان يتم خلاله جمع التبرعات للجمعية بالإستعانة بالطلاب وبذلك يتدرب هؤلاء على الخدمة المدنية ويتعرفون على الجمعية ويعينونها ماديا. ولقد تقدمت الجمعية عام 1989م بطلب الى برنامج الخليج العربي للتنمية Arab Gulf for Development –AGFund للمساعدة في تنشيط الصناعات القروية منها المنحلة والمدجنة وتربية دودة القز لزيادة الدخل في البيت القروي فتبرّع البرنامج بمبلغ لتلبية الإحتياجات الضرورية.
وقد عملت جمعية إنعاش القرية على إنعاش تربية دودة الحرير لما لها من أثر في تحسين مداخيل القرويين وحاولت الست أنيسة جاهدة إبقاء مكتب الحرير يعمل لكن دون جدوى.
ومن نشاطات الجمعية أيضا الليلة القروية في حديقة الصنائع والعشاء القروي في فندق الكارلتون ونادي الرابية التي سمحت بنقل الجو القروي الى المدينة. وقد أتمّت جمعية إنعاش القرية عامها الأربعون سنة 1992 وأقيم إحتفال بهذه المناسبة بحضور المحامية لور مغيزل والوزير مروان حمادة وعدّد الحاضران أهداف الجمعية وإنجازاتها. وأما في العيد الخمسين للجمعية سنة 2002 فقد أقيم في أوتيل الكومودور ودُعيت اليه السيدة السويسرية برادرفاند بالإضافة الى عدد من الإخصائيات. وبحث المجتمعون مشاكل القرية وطرق معالجتها وإنعاش الريف.